مملكة الشيخ ابو علي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مملكة الشيخ ابو علي العظمى للحكمة والروحانيات والفلك جلب الحبيب محبة تهييج فك السحرمنتدى الشيخ ابو علي للعلوم الروحانية جلب الحبيب كشف مجاني للتواصل 00212657086012
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  الحكمة والمعرفة والمحبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مملكة الشيخ ابو علي
Admin



المساهمات : 2772
تاريخ التسجيل : 05/01/2014

 الحكمة والمعرفة والمحبة Empty
مُساهمةموضوع: الحكمة والمعرفة والمحبة    الحكمة والمعرفة والمحبة I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2014 3:55 pm

سبحان من خلق الخلق وجعل لهم المعرفة به نورا يستضيئون به في حياتهم ومددا وحياة لقلوبهم
فرأوه رؤية علم تصديقا وتعظيما وحبا واجلالا على هدي سيد الخلق أجمعين محمد فاستناروا بسبله القويمة والصافية .


ان العبد اذا رأى من نفسه خلقا سيئا من كبر أو شرك فعليه أن يدخل نفسه ضد ذلك ويقبل عل ذكر الله حتى يتغلب على كل خلق سيء مع اشتغال اللسان بحضور القلب ، والمجاهدة والرياضة لا بد أن تأتي بآثار طيبة على أخلاقه فتتبدل من الشك الى التصديق ومن الشرك الى التوحيد ومن المنازعة الى التسليم ومن السخط والاعتراض الى الرضا والتفويض ومن الغفلة الى المراقبة ومن الغلظة الى اللين واللطف ومن القسوة الى الرحمة ومن رؤية عيوب الناس بالغظ عنها ورؤية المحاسن فيها .


وهذا سبيل من سبل الايمان لمن أراد أن يعرف أحوال النفس في الخير والشر وكيفية تنقيتها من عيوبها وآفاتها وتطهيرها من الصفات المذمومة والرذائل وكل ما نهى عنه الشرع ، والاتصاف
بدلها بالصفات المحمودة وهي الصفات التي طلب منا الشرع تحصيلها ودعوة الناس الالتزام بمحامد الأخلاق اقتداءا بسنة رسول الله وبقول الله عز وجل في محكم كتابه : ( ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) آل عمران ، 104 .


والعبد المخلوق كلما زاد علمه زاد افتقاره ومطلبه من العلم وهذا باب عظيم لمن أراد الاغتراف من علم صحيح يقوم النفوس ويرقى بها الى درجات أسمى وأرقى ، وكتاب الله عز وجل هو الجامع المانع ، تبيان وبنيان كل علم .
فالعبد الذي بدأ بالشكر فانه ينتهي الى الحب ، والحب له أعلى المراتب في تقويم النفوس الى خيرها وصلاحها وايقانها ، والقلوب جبلت على محبة من يحسن اليها ، والمحبة هنا محبة معرفة لما تراه من نعيم ورضوان وقدرة وجلال وعظمة وعلم ، وهذا الخلق انما كان بالاحسان وما غرد بلبل في الأعالى على كل فنن الا بحب الله .


ومن درس العلوم وتبحر فيها وطالع وأخذ من كل أصناف الحكمة والمعرفة لم يجد من العلم ما هو أشفى للصدر وانشراحه وحياة للقلوب من علم ومعرفة المعبود وتوحيده وافتقاره الشديد اليه وحبه والايمان واليقين بآخرته .


وأشرف العلوم حقا هو حب الله لأن كل ما سوى الله أوهام تضمحل وتزول .

كان حبرا من أحبار بني اسرائيل يقول : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني فأوحى الله الى نبي من أنبياء بني اسرائيل : قل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري ، ألم أسلبك حلاوة مناجاتي ؟.


فالابتعاد عن الحق وطول الاستماع الى الباطل يطفئ حلاوة الطاعة من القلب ، وأنفع الخوف ما حجزك عن المعاصي ولو صدق عبد في طاعة مولاه ومحبته فيما بينه وبين حبيبه لاطلع على خزائن من خزائن الغيب ولكان أمينا في السماوات والأرض .


وهناك من عباد الله الصالحين من شغلوا قلوبهم بحب الله تعالى وصدقوا متحققين في ذلك والله أعلم بمكنوناتهم فلقد رأوا أنفسهم متأخرين ورأوا الخلق قد سبقوهم فلم يزاحموهم ورضوا أن يحرقوا بالنار بدل خلق الله تعالى شفقة بهم ، كان همهم ادخال السرور والفرح في قلوب المؤمنين ، وارادوا رحمة الله بالناس أكثر مما أرادوها لأنفسهم ، ولو غفر الله لهم يوم القيامة واذن لهم بالشفاعة لشفعوا لمن آذوهم وجفوهم ثم من برهم وأكرمهم .


وفي أمثال هؤلاء القوم قال الشاعر في حقهم :


غرست الحب غرسا في فؤادي
فلا أسلو الى يوم التنادي
جرحت القلب مني باتصال
فشوقي زائد والحب بادي
سقاني شربة أحيا فؤادي
بكأس الحب في بحر الوداد
فلولا الله يحفظ عارفيه
لهام العارفون بكل وادي
ولقد جرى العرف بين أهل العلم والتحقيق أن ما لا نعرف مبناه ليس لنا أن ندعي أننا نفهم معناه وما لم نعرف مقامه لا نزعم أن بوسعنا أن نصف مقامه وما لانملك عبارته لا يجوز لنا أن نقول أننا ندرك اشارته ، وان كان أصحاب المنطق يسمون أمثال بعض العبارات أنها فارغة المعنى وهذا خطأ لأن النور لا نعرف عنه سوى أنه نور ومداه في القلوب لا يعلمه الا الله الذي يعلم السر وأخفى .
وهو عرفان أجزم بأنه عرفان متفوق يسمو بالفرد ، فعندما تضمحل الصفات البشرية تبقى طاقة فعالة متماسكة ومتمكنة ديدنها التحقق وهي غاية سامية في المعرفة والعلم والتحقق وان كانت مفرداتها لم تجد من يجدد معالمها في هذا العلم وهذه المعرفة المتفوقة .
ويقول الله عز من قائل في محكم كتابه : ( وقل ربي زدني علما ) الآية ، طه

فمن سلك طريقا في الحب فهو لا يمكن أن يتفرغ لشيء سوى محبوبه ومن المحال أن تحب المحبوب فلا تذكره ، ومن المحال أيضا أن تذكره فلا يوجدك طعم ذكره ومن المحال أن يوجدك طعم ذكره ثم تشتغل بغيره والأنس أن تكون موافقتك لمولاك .
قال الشاعر :
لك من قلبي المكان المصون
كل صعب علي فيك يهون
ترائيت لي بالغيب حتى كأنما
تبشرني بالغيب أنك في الكف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abou-ali.roo7.biz
 
الحكمة والمعرفة والمحبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الحكمة والمعرفة والمحبة
»  لمن يريد الحكمة الربانية
»  للتهييج والجلب والمحبة
»  للزواج والمحبة وجلب الحبيب
»  للمقابلة والمحبة وقضاء الحوائج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الشيخ ابو علي :: مملكة البحث العلمي-
انتقل الى: